Sunday, June 26, 2011

مغامرات الفضاء : يوفو








في كون بعيد ..بل بعيد جدا تقع مجرة نجمية اسمها درب التبانة ..في هذه المجرة ملايين الكواكب و الانظمة الشمسية و من هذه الملايين هناك كوكب الارض الازرق و هو كوكب صغير يقطنه كائن يدعى الانسان  و هذا الانسان لديه تجمعات عبارة عن دول منها الكبير و منها الصغير و من بين هذه الدول تقع دولة صغيرة تدعى سوريا و كانت تعيش بأمن و أمان و استقرار و اهلها يحبون قائدهم و يقدسونه و هو يحبهم ايضا كثيرا كثيرا لكن هذا البلد لم يكن يعلم ماذا سيحدث له قريبا ..فالبلدان التي تجاوره انطلقت فيها ثورات شعبية ضد حكامها بسبب القمع و الظلم و الفقر و الاستبداد بالحكم من الحاكم لمدة تتجاوز الثلاثين سنة و اكثر و كلما انتصرشعب بلد بدأت الثورة في البلد الذي يجاوره بسبب تشابه انظمة الحكم و الظلم و الفقر و القمع الا في سوريا التي كانت محصنة ضد هذه الثورات فليس لدى شعبها اي مظالم او حاجات اللهم الا بعض المطالب اليومية من حليب و مازوت و زيادة رواتب و كانت الدولة و حاكمها ساهرين على راحة المواطن السوري و اما حرية التعبير عند المواطن فكانت بدون خطوط حمراء و لديهم حديقة كانت مخصصة لمن يريد ان يخطب و يتظاهر او يتكلم ما يشاء بل حتى مسؤول جاهز يسمع له شكواها و ينقلها فورا الى ارفع المستويات لقد كان العدل و الامان من صفات هذه الدولة حتى ان النعاج تراها تلعب مع الذئاب لعبة الغميضة (مع ان بعض النعاج تختفي احيانا بظروف غامضة … ) لكن هناك جهات كانت تراقب سوريا من بعيد و تحسدها على نعمها و امنها و حريتها و مواقفها الممانعة و المقاومة المجيدة فكان ان لعب الحقد في قلوب هذه الجهات و قررت ان تسلب سوريا من نعمها لكن كيف ؟ لابد من التخطيط و التآمر مع بعض الجهات الاخرى و فعلا بدا ذلك بالحدوث و نذهب الى مكان التآمر ..الى كوكب المندسة الذي يقع في مجرة اخرى اسمها فيغا و في هذ الكوكب كائنات تسمى المندسين و مفردهم مندس و مندسة ( نعم لديهم ذكور و اناث ) و هولاء قرروا الذهاب الى الارض بعدما قرر رئيسهم ذلك لكي يفسدوا سوريا و يفتتوها لا لاشي آخر مع ان بعض المندسين طرحوا دولا اخرى مثل امريكا و روسيا او اوربا مما لديهم اشياء مفيدة لكن القرار قد صدر من حقد و هكذا وعن طريق السفر بالبوابات الدودية العابرة للاكوان سافروا المندسين و تنكروا بزي اهل سوريا مع تعلم اللغة واللهجة و ظهروا فجأة في دمشق قي سوق الحميدية و كانت الخطة ان يبدأوا بمظاهرات مطالبة للعدالة و الحرية اسوى بالبلاد الاخرى القريبة (كي لا ينكشفوا ) و فعلا بدأو بذلك وسط تعجب الشعب السوري لهم ثم مالبثت ان ظهرت مجموعة اخرى في درعا و ذهبت الى مدرسة اطفال و جندت بعض الاطفال لكتابة شعارات مناهضة للنظام على جدران المدارس مما اسفر عن اعتقال هؤلاء الاطفال بالخطأ من قبل جهات الامن و بدأت مشكلة بالظهور بين اهالي الاطفال و الدولة و طبعا ساهموا المندسين في اثارة العواطف و نفثوا سمهم في قلوب اهل درعا و بدأت تتشكل مظاهرات خفيفة الى هنا جاء دور جهة اخرى كانت تراقب ما يحدث من بعيد من مجرة فيغا فيها كوكب السلفيين و كانوا كائنات متعصبة وتحب اعلان الامارات الاسلامية عشوائيا على اي منطقة تحتلها حتى لو شارع و سافروا المتآمرين السلفيين عبر المجرة بثقب دودي و ظهروا في كهف تحت الجامع العمري في درعا و بدأو في اثارة النعرات الطائفية و تجييش الاهالي و تسليحهم لكي يحرروا درعا من الامن و يعلنونها امارة اسلامية من مجرة اخرى طبعا شارك المندسين في الامر بسبب انهم يريدون الخراب فقط و طبعا بدات مجموعات مندسة تظهر فجأة  في كل مكان في سوريا وفي كل البيوت بما يشبه غزو فضائي  و عندما اعلنت درعا امارة اسلامية مجرية و نجحت نجاحا منقطع النظير عابر للمجرات ظهر فجأة في بايناس و تلكلخ و و اللاذقية و دوما عدة امراء مع اطباقهم الطائرة و ارادو نشر الفكر التكفيري الارهابي الطائفي و ان يعلنوا اماراة سلفية  بل حتى في شارع بغداد في دمشق ظهر امير تائها فكر في اعلان اماراته على الشارع الا ان وعي المواطن السوري منعه من ذلك و الغيت اماراته في هذه الاثناء كان نظام سوريا مذهول بما يحدث و خرج رئيسه لكي يقول انها مؤامرة دون ان يعلم انها ليست من الارض  ومازال يحاول ان يحارب المندسين و السلفيين و يمنع انشاء امارات اسلامية و نجح بذلك فقتل الآلاف و اعتقل عشرات الالوف  و لاحق السلفيين حتى افناهم وعرضهم على التلفاز يعترفون بما فعلوه على الشعب السوري دون ان يعلم انهم كائنات فضائية يوفو لكن المندسين كانوا يستطيعوا التخفي باي شكل حتى بشكل أطفال لكن حنكة رجال الامن السوري جعلتهم قادرين على قنصهم و كشف اي تنكر او مكياج او كتشب مسال بدون صحن بطاطا بجانبه و كان في هذه الاثناء كوكب جديد يراقب و يسيل لعاب اهله على ما يرون في سوريا هذا الكوكب اسمه كوكب اكشن للمخربين فجيشوا جيشا من خمسة الالاف مخرب مدرب مع اسلحته المتطورة من ليزر خارق و مسدسات بلازما و رعد الفضاء مع مركبات رباعية برمائية و مضادات طيران و زواحف و طبعا هواتف متطورة تستطيع الاتصال بالمجرات و ايضا بالمحطات الفضائية والانترنت و مع كل هذه الجيش انتقلو بالسفينة الام في الفضاء السريع ليصلوا بعد ايام الارض و يهبطوا فجأة في جسر الشغور وتعود السفينة الام الى الفضاء  و بدأت المجازر و قتل ما لايقل عن مائة وعشرين جندي سوريا في كمين او عدة كمائن و دفنوا في مقابر جماعية متفرقة بل حتى طاردوا الحوامات التي انزلت لهم روبوتات مقاتلة (الفاني الاصدار الاول و الثاني ) فهزموهم و طردوهم من الجسر ونفذوا مهمتهم الا و هي نشر الخراب و سياسة الارض المحروقة فاحرقوا المحاصيل و البيوت و قتلوا الحيوانات و ارهبوا الاهالي الذين بدورهم استغاثوا بالجيش عن طريق الاتصال ببرنامج اجتماعي مسائي في المحطات السورية و بعدها هربوا الى حدود دولة اخرى  و بينما تتفاعل هذه الامور مع بعضها كان المندسين مشغولين بالتناسخ و تكثير عددهم كانهم جراثيم سريعة التكاثر و اصبحوا مئات الالاف و انتشروا عبر البلاد في كل الاتجاهات و مزقوا الصور و حطموا التماثيل و نشروا الحبوب المهلوسة بين الشعب و رشوا عليهم ماء فيها مواد كيماوية تثير شعور التظاهر في الانسان فاستطاعوا ان يخرجوا الملايين من كل مكان كل يوم جمعة مطالبين باسقاط النظام و لا ننسى انهم صنعوا مواقع معارضة على الانترنت و استطاعوا بخفة ان يندسوا داخل كل محطة اخبارية عربية وعالمية  و يغسلوا ادمغة اصحابها و مذيعيها حتى سيطروا على كامل محطات الاخبارية الا ثلاثة قنوات سورية لم يستطيعوا ان يندسوا فيها بسبب وعي موظفيها و صحيح ان ثلاثة قنوات امام جيش اعلامي ليس لها اي وزن  لكن يكفيهم شرف المحاولة ثم ان دورهم كان فعال خصوصا في اكتشاف الفيديوهات المزورة و المفبركة و توعية المواطنين من اخطار المندسين وتحليل المؤامرة و طبعا دخل الجيش السوري الباسل الى جسر الشغور و استطاع ان يحررها من العصابات المخربة لكن لسبب ما مازال بعض عشرات الالوف من اهليها لم يعودوا بعد اليها (ربما هم في اجازة او زيارة اقارب ) التعقيد في المشهد و كبر المؤامرة مع تعدد خيوطها جعل النظام يوجه اصابع الاتهام لكل الكرة الارضية و مع ذلك شعر ان هذا التخطيط اكبر من ذلك فذهب الى الحكماء يستشيرهم و حكماء سوريا معروف عنهم انهم يعرفون كل شيء عن اي شيء و فعلا وجد جوابه عند حكيمة استطاعت و هي بعمر يقارب القرن ان تثقب المؤامرة في قلبها و تخترقها و تصل الى نبأ فاجأ الكرة الارضية كلها و وكالة ناسا ايضا ..المستشارة الاديبة كوليت خوري تقول ما تتعرض له سورية ليس مؤامرة بل هو حرب كونية !! نهنئ الاديبة بهذا الاكتشاف الغير مسبوق على كافة الاصعدة من ناحية اكتشاف حياة ذكية في الكون لكن على مايبدو انها حضارة كونية  تضمر الحقد لسوريا من على بعد ملايين السنين الضوئية لسبب مجهول نتمنى منها ان تجاوبنا عليه بحكمتها المختزلة للمجرات في الحلقة القادمة من مغامرات الفضاء : يوفو غريندايزر على محطتنا المفضلة قناة الدنيا 

No comments:

Post a Comment